أوينا إلى مضاجعنا في تلك الليلة مبكرين... ودب النوم إلى أجفاني سريعاً بعد انفعالات اليوم فنمت نوماً عميقاً ساعات طويلة، ولكني لم ألبث أن سمعت شيئاً فجلست في فراشي أرهف السمع ولم البت أن سمعت نفس الشيء مرة أخرى.
كانت حشرجة إنسان يحتضر، أشعلت شمعة على الفوز وخرجت من غرفتي ووقفت أصيخ السمع، وتكرر الصوت بعد لحظة، وكان صادراً من الغرفة التي بجوار غرفتي وهي غرفة مس جونسون.
أسرعت إليها فرأيتها راقدة على فراشها تتلوى من الألم، وألقين الشمعة فوق المنضدة وأنحيت فوق المرأة كانت شفتاها تنحر كان في محاولة الكلام ولكن لم يخرج منهما غير صوت مبحوح ولحظت عندئذ أن شفتيها وذقنها محروقة.
وانتقل بصري من وجهها إلى كوب ماء واقع على ألأرض، ولا ريب أنه أفلت من يدها، وكان بالسجادة بقعة حمراء حيث وقع الكوب فالتقطته ولمست قاعه بأصبعي وما كدت أفعل حتى رفعت يدي على الفور وأنا أصرخ ثم فحصت بعد ذلك فم المرأة المسكينة من الداخل.
لم يكن هناك أي شك فبطريقة ما سواء عن عمد شربت المرأة المسكينة جرعة من مض الهيدروكلوريك.
وأسرعت إلى الدكتور ليدفر فأيقظته من نومه. وأيقظ هو الآخرين. وبذلنا جهداً مستميتاً للعناية بالمرأة المسكينة ولكن خامرني إحساس بأن كل جهودنا لن تكون لها فائدة.. أعطيناها محلولاً قوياً من بيكربونات الصودا ثم جرعة كبيرة من زيت الزئبقي وأعطيتها حقنة من المروفين لأخفف من آلامها. وأسرع دافيد أيموت إلى الحسينية ليأتي بالدكتور ريلي، ولكن الموت رحمها فماتت قبل قدومه.
ولن أطيل في ذكر تفاصيل هذه النكبة المفجعة واكتفي بأن أقول أن الهيدروكلوريك قوي المفعول وأنه يتسبب في موت أليم.
وعندما انحنيت فوقها لكي أعطيها حقنة المورفين بذلك جهداً كبيراً لكي تتكلم وأفلتت من بين شفتيها هذه الكلمات: النافذة!.. النافذة أيتها الممرصة. ولم تستطع أن تزيد وفقدت كل إدراك".
فمن قتل مس جونسون؟ ومن قتل قبلها زوجة الدكتور ليدنر؟ وإلى ماذا تشير الآثار الموجودة على المطفئة القديمة التي وجدت تحت فراش مس جونسون؟ وما قصدت مس جونسون بالنافذة وإلى ماذا أشارت؟ تفاصيل مثيرة سيطالعها القارئ في هذه القصة التي جرت أحداثها في العراق وراح ضحيتها عدد من أعضاء جامعة بنستون المقيمين في العراق.
للتحميل
هنا
على فكره الملف بصيغة pdf
كانت حشرجة إنسان يحتضر، أشعلت شمعة على الفوز وخرجت من غرفتي ووقفت أصيخ السمع، وتكرر الصوت بعد لحظة، وكان صادراً من الغرفة التي بجوار غرفتي وهي غرفة مس جونسون.
أسرعت إليها فرأيتها راقدة على فراشها تتلوى من الألم، وألقين الشمعة فوق المنضدة وأنحيت فوق المرأة كانت شفتاها تنحر كان في محاولة الكلام ولكن لم يخرج منهما غير صوت مبحوح ولحظت عندئذ أن شفتيها وذقنها محروقة.
وانتقل بصري من وجهها إلى كوب ماء واقع على ألأرض، ولا ريب أنه أفلت من يدها، وكان بالسجادة بقعة حمراء حيث وقع الكوب فالتقطته ولمست قاعه بأصبعي وما كدت أفعل حتى رفعت يدي على الفور وأنا أصرخ ثم فحصت بعد ذلك فم المرأة المسكينة من الداخل.
لم يكن هناك أي شك فبطريقة ما سواء عن عمد شربت المرأة المسكينة جرعة من مض الهيدروكلوريك.
وأسرعت إلى الدكتور ليدفر فأيقظته من نومه. وأيقظ هو الآخرين. وبذلنا جهداً مستميتاً للعناية بالمرأة المسكينة ولكن خامرني إحساس بأن كل جهودنا لن تكون لها فائدة.. أعطيناها محلولاً قوياً من بيكربونات الصودا ثم جرعة كبيرة من زيت الزئبقي وأعطيتها حقنة من المروفين لأخفف من آلامها. وأسرع دافيد أيموت إلى الحسينية ليأتي بالدكتور ريلي، ولكن الموت رحمها فماتت قبل قدومه.
ولن أطيل في ذكر تفاصيل هذه النكبة المفجعة واكتفي بأن أقول أن الهيدروكلوريك قوي المفعول وأنه يتسبب في موت أليم.
وعندما انحنيت فوقها لكي أعطيها حقنة المورفين بذلك جهداً كبيراً لكي تتكلم وأفلتت من بين شفتيها هذه الكلمات: النافذة!.. النافذة أيتها الممرصة. ولم تستطع أن تزيد وفقدت كل إدراك".
فمن قتل مس جونسون؟ ومن قتل قبلها زوجة الدكتور ليدنر؟ وإلى ماذا تشير الآثار الموجودة على المطفئة القديمة التي وجدت تحت فراش مس جونسون؟ وما قصدت مس جونسون بالنافذة وإلى ماذا أشارت؟ تفاصيل مثيرة سيطالعها القارئ في هذه القصة التي جرت أحداثها في العراق وراح ضحيتها عدد من أعضاء جامعة بنستون المقيمين في العراق.
للتحميل
هنا
على فكره الملف بصيغة pdf