كافيه كلام فى كلام

مرحباً بك عزيزي الزائر جهاز مخابرات كافيه كلام فى كلام مش عارفك يا ريت تسجل دخولك لو ليك ايميل ولو حضرتك لسه جديد يا ريت تسجل ايميل جديد شكراً لتعاونكم معنا.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كافيه كلام فى كلام

مرحباً بك عزيزي الزائر جهاز مخابرات كافيه كلام فى كلام مش عارفك يا ريت تسجل دخولك لو ليك ايميل ولو حضرتك لسه جديد يا ريت تسجل ايميل جديد شكراً لتعاونكم معنا.

كافيه كلام فى كلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كافيه كلام فى كلام

كافيه كلام × كلام أغاني ، برامج ، العاب ، خطوط ، موبايل ، حب ، تي في ، اسلاميات ، تسليه وترفيه ، صور وخلفيات ، فيديو جيم ، رياضه ، ادب شعر خواطر


    القضية الغامضة في مدينة ستايلز - أجاثا كريستي

    webmaster
    webmaster
    مصمم ومدير الكافيه
    مصمم ومدير الكافيه


    ذكر
    عدد الرسائل : 391
    العمر : 33
    شغال (ه) فين : طالب مزاجه عالى
    مزاج حضرتك ايه دلوقتى : عالى جدا
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2008

    القضية الغامضة في مدينة ستايلز -  أجاثا كريستي Empty القضية الغامضة في مدينة ستايلز - أجاثا كريستي

    مُساهمة من طرف webmaster الإثنين أكتوبر 20, 2008 12:30 am

    أجاثا كريستي
    المحتويات

    1 الذهاب إلى ستايلز
    2 السادس عشر والسابع عشر من يوليو
    3 ليلة المأساة
    4 بوارو يحقق
    5 لم يكن إستركنين .. أليس كذالك ؟
    6 التحقيق
    7 بوارو يرد الجميل
    8 شكوك جديدة
    9 الطبيب باورستين
    10 الاعتقال
    11 قضية الإدعاء
    12 الحلقة المفقودة
    13 تفسير بوارو
    webmaster
    webmaster
    مصمم ومدير الكافيه
    مصمم ومدير الكافيه


    ذكر
    عدد الرسائل : 391
    العمر : 33
    شغال (ه) فين : طالب مزاجه عالى
    مزاج حضرتك ايه دلوقتى : عالى جدا
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2008

    القضية الغامضة في مدينة ستايلز -  أجاثا كريستي Empty رد: القضية الغامضة في مدينة ستايلز - أجاثا كريستي

    مُساهمة من طرف webmaster الإثنين أكتوبر 20, 2008 12:31 am

    القصة

    الفصل الأول
    الذهاب إلى ستايلز
    " قضية ستايلز " ، ولكن نظراً للشهرة العريضة السيئة التي صاحبت تلك القضية ، طلب مني
    صديقي بوارو ، وكذلك العائلة ، أن أكتب القصة كاملة ، حيث من شأن هذا أن يُسكت الشائعات البغيضة التي مازالت تمور حول القضية .
    ومن ثم ، سأعكف على تسجيل الظروف التي أردت إلى ارتباطي بهذه القضية .
    كنت قد عدت لتوى من جبهة الحرب ، وبعد أن قضيت بضعة أشهر فى " بيت الاستشفاء " ،حصلت على إجازة مرضية لمدة شهر واحد .
    ولما لم يكن لى أقارب أو أصدقاء في الجوار ، وشرعت أفكر فيما يجدر بي عمله ، وعندئذٍ صادفت جون كافنديش .
    كنت قد رأيته مرات قليلة فى السنوات الماضية والحق أنني لم أعرفه شخصياً عن قرب ،كان رئيسي طوال فترة خمسة عشر عاماً ، رغم أن مظهره بالكاد يدل على سنوات عمره الخمسة والأربعين .
    وعلى أية حال ، لقد قضيت معظم سنوات صباي فى ستايلز ، في منزل أمه في إسيكس .
    أخذنا نسترجع الأوقات القيمة في نشوة ، وانتهى الحديث بأن دعاني جون إلى ستايلز لقضاء بعض الوقت هناك .
    " لكم ستسر أمي لرؤياك مرة أخرى بعد كل هذه السنين " .
    " أتراها بخير ؟" .
    " نعم .. أتعرف أنها تزوجت مرة أخرى ؟" .
    لم أستطع للأسف أن أخفي دهشتي ، فالسيدة كافنديش التي تزوجت والد جون حين كان أرملاً ، كانت سيدة جميلة متوسطة العمر كما أذكرها ، ولا يمكن بأية حال أن تكون أقل من السبعين عاماً الآن ، ولا حتى بيوم واحد .
    وأنا أذكر أنها كنت ذات شخصية نشيطة ، واستبدادية ، وتميل نوعاً ما إلى الأعمال الخيرية والشهرة الاجتماعية كما كانت مغرمة بافتتاح المتاجر وبلعب دور " السيدة الخيرة " . بيد أنها كانت كريمة جداً، وصاحبة ثروة كبيرة .
    إلا أن زوجة أبيهما كانت دائماً بالغة الكرم معهما ، والحق أنهما كانا صغيري السن وقت أن تزوج أبوهما ثانية ، ولطالما اعتبراها أماً حقيقية لهما .
    ولطالما كان لورانس ، الابن الأصغر ، شاباً رقيق المعشر . كان مؤهلاً لأن يصبح طبيباً ، إلا أنه ترك مهنة الطب في وقت مبكر ، وعاش في المنزل مركِزاً على طموحاته الأدبية ،برغم أن أشعاره لم تلق نجاحاً أبداً .
    أما جون فقد زاول المحاماة لبعض الوقت ، ثم استقر أخيراً على حياة مالك المنزل الريفي ، فتزوج منذ سنتين ، وأخذ زوجته للعيش في ستايلز ، ولكني ؟أعتقد أن جون يود لو أن أمه تزيد من حصة المال التي تعطيه إياها ، ومن ثم يتمكن من شراء منزل خاص به ، إلا أن السيدة كافنديش تحب وضع خططها بنفسها ، وتتوقع من الآخرين أن يتبعوها ، ولا شك أنها كانت تمسك بزمام الأمور هنا ؛ أي حافظة النقود .
    لاحظ جون دهشتي لنبأ زواج أمه الثاني ، وابتسم على نحو حزين .
    " ذلك النصاب الصغير الحقير " قالها جون بشكل وحشي ، ثم أردف : " بوسعي أن أقول يا هاستينجز أنها تجعل حياتنا صعبة .
    أما بالنسبة لإيفي . . أتذكر إيفى ؟ "
    " كلا"
    " نعم . . أعتقد أنها جاءت بعد رحيلك . إنها خادمة أمي ، ورفيقتها ، . . وكل شيء . . كم هي جيدة إيفي هذه العجوز ! . . لست أعني أنها صغيرة أو جميلة ، ولكنها جيدة جداً في عملها . "
    " كنت ستقول شيئاً عن . . ؟ "
    " نعم . . هذا الرجل ! . . لقد ظهر من العدم ، بزعم أنه ابن عم ثانٍ للعجوز إيفي أو شيء من هذا القبيل ، رغم انه لم يبدُ متحمساً بحق لإقرار هذه العلاقة .
    لا شك أن هذا الرجل ذو طبع غريب ، من السهل ملاحظة ذلك ؛ لحية سوداء كبيرة ، وحذاء جلدي عالي الرقبة مهما كان الطقس ! إلا أن الأمور استقامت له على الفور . . فاتخذته أمه كسكرتير لها . . أتعرف أنها تدير مئات من الجمعيات ؟ " .
    أومأت له إيجابياً .
    " حسناً . . بالطبع الحرب جعلت من المئات آلافاً ، ولا شك أن الرجل كان غير عونٍ لها . ولكنها كادت تقتلنا جميعاً منذ ثلاثة شهور ، عندما أعلنت فجأة خطبتها لألفريد ! إنه يصغرها بنحو عشرين عاماً على الأقل !
    و واضح جداً أنها عملية صيد ثروات سافرة ؛ ولكن كما تعرف فإنها لا تستمع لأحد ،ولقد تزوجته بالفعل " .
    " لابد أن الموقف صعب عليكم جميعاً " .
    " صعب ! . . بل بشع ! " هذا ما حدث ، وبعد ثلاثة أيام من ذلك اللقاء كنت أنزل من القطار في محطة سانت ماري بستايلز ؛محطة صغيرة سخيفة ، أقيمت بلا سبب واضح وسط الحقول الخضراء والطرق الريفية . وكان جون كافنديش منتظراً على رصيف المحطة ، ثم قادني إلى الخارج حيث سيارته .
    " كما ترى . . لم يزل لدى ّ قطرة أو اثنتان من الوقود ، بفضل أنشطة أمي بالطبع . "
    كانت قرية سانت ستايلز تقع على بعد ميلين من تلك المحطة الصغيرة ، بينما يقع المنزل ستايلز كورت على بعد ميل من الجانب الآخر .
    كان يوماً هادئاً في أوائل يوليو ، وبالنظر إلى بلدة إسيكس المستوية ، المستلقية في اخضرارها وهدوئها أسفل شمس العصر ، من المستحيل أن يصدق المرء أن رحى الحرب الشعواء قد دارت فوق هذه الأرض منذ وقت ليس ببعيد . شعرت على نحو مفاجئ أني أنصهر إلى عالم آخر . وبينما كنا نعبر بوابة المنتجع ، قال جون : " أخشى أنك ستمل من الهدوء الشديد هنا يا هاستينجز ".
    " إن هذا تحديداً هو ما أنشده يا عزيزي ".
    إنه شيء لطيف إذا ما كنت تبغى حياة عاطلة كسولة . أما أنا فأحفر في المناجم مع المتطوعين مرتين كل أسبوع ، وأساعد في عمل المزارع ، بينما زوجتي تعمل بإنتظام " في الأرض " فهي تنهض في الخامسة من كل صباح لحلب اللبن ، وتظل تعمل حتى موعد الغداء . إنها حياة جميلة ومرفهة ،فقط إتمنى لو إنها لم تكن لهذا المدعو ألفريد إنجلثورب !"، ثم ألقى نظرة مفاجئة على عدادات السيارة ، ثم إلى ساعة يده ، وقال : " ترى هل لدينا وقت لاصطحاب سنثيا . كلا ، أظنها قد غادرت المستشفى " .
    " سنثيا !. . لست أظنها زوجتك ؟ " .
    " كلا . . سنثيا هي ربيبة أمي ؛ ابنة إحدى رفيقاتها من أيام المدرسة كانت قد تزوجت من محامٍ نذل . فشل الرجل في حياته تماماً ، وتُركت الفتاة يتيمة ومفلسة . وبالطبع أتت أمي كالمنقذ ، وهاهي سنثيا معنا منذ نحو عامين . وهي تعمل في أحد المستشفيات في تادمنستر ، على بعد سبعة أميال . "
    وبينما كان يتفوه بتلك الكلمات الأخيرة ، توقفنا أمام المنزل الجميل القديم ، حيث كانت هناك سيدة ترتدي تنورة واسعة وتنحني فوق مشتل من الزهور ، واستقامت عند إقترابنا .
    " أهلاً يا إيفي . . أقدم لك بطلنا الجريح ، السيد هاستينجز – الآنسة هوارد . "
    صافحتني الآنسة هوارد بقبضة حميمة قوية . كانت امرأة حسنة المنظر في الأربعين من عمرها ، ذات صوت عميق ، يكاد يكون رجولياً في نغماته الجهورية . كما كان لها جسد مربع ضخم ، وقدمان تتناسبان وإياه – وقد انتعلت حذاءً جلدياً سميكاُ . ولم يمض وقت طويل حتى اكتشفت أن حديثها يتخذ أسلوباً بسيطاً متقطعاَ أشبه بالتلغراف .
    " تنمو الأعشاب الضارة كالنار ترعى في الهشيم ، حتى أنني بالكاد أستطيع التخلص منها . احترس . . فقد تنقض عليك ذات مرة ! "
    أجبتها قائلاً : " سأكون سعيداً بحق لو ساعدت في هذا . . فأصير مفيداً في شيء ما . "
    " لا تقل هذا . . أتمنى لو لم تكن مفيداً مثل تلك المرة الأخيرة حيث جرحت . "
    قال جون ضاحكاً : " يا لكِ من متهكمة يا إيفي . .
    أين سنتناول الشاي اليوم ، بالداخل أم بالخارج ؟ " .
    " بالخارج . فاليوم أروع من أن نقضيه داخل المنزل " .
    :" تعالي إذن ، كفاك بستنه اليوم . لقد عمل العامل بأجرة . . هيا . . تعالى وانتعشي قليلاً . "
    " حسناً .. " ، قالتها الآنسة هوارد وهي تخلع قفاز البستنة مضيفة : " أتفق معك " .
    ثم قادتهما حول المنزل حيث كان الشاي معداً أسفل ظليلة إحدى أشجار الجميز الضخمة .
    ورأيت سيدة تنهض عن أحد المقاعد الخوصية ، وتتقدم بضع خطوات نحونا .
    قال جون : " إنها زوجتي يا هاستينجز " .
    لن أنسى ما حييت تلك اللحظة الأولى التي وقعت فيها عيناي على ماري كافينديش ؛ جسدها الطويل المتسق وقد حددته خلفية الضوء ، والإحساس الواضح بالنيران الهادئة التي وجدت أفضل تعبير لها في عينيها الرائعتين ، واللتين لم أر مثلهما على امرأة عرفتها قط ، بذلك السكون القوي الحاد الذي ارتسم فيهما ؛ وقد وشى بروح برية جامحة حبيسة ذاك الجسد المتحضر الفاتن ــ لم تزل كل تلك الأشياء تحترق في ذاكرتي ، وأبداً لن أنساها . حيتني بكلمات قليلة رقيقة في صوت خفيض، جلست بعدها على أحد المقاعد الخوصية وقد غمرتني سعادة بالغة أني قبلت دعوة جون . قدمت لي السيدة كافينديش بعض الشاي ، وقد زادت ملاحظاتها وأسلوبها من انطباعي الأول عنها ؛ كونها امرأة ساحرة بحق . ودائماً ما يكون المستمع المنصت مشجعاً على المضى في الحديث ، فشرعت أصف في شكل مرح بعض الأحداث التي مررت بها في دار الاستشفاء ، وبطريقة أفتخر بأنها كانت ممتعة لمضيفتي . أما جون، وبرغم من كونه رجلاً طيباً ، إلا أنه لم يكن متحدثاً لبقاً .
    وفي هذه اللحظة تنامى إلىّ صوت أذكره جيداً عبر باب المنزل القريب منا :
    " سوف تكتب إذن للأميرة بعد الشاي يا ألفريد ؟
    وسوف أكتب أنا إلى السيدة تادمنستر لليوم الثاني . أم يجدر بنا الانتظار حتى نسمع من الأميرة ؟ فحال رفضت ، يمكن للسيدة تادمنستر أن تقوم بالإفتتاح في اليوم الأول ، فيما تفتتح السيدة كروسبي اليوم الثاني . ثم هناك الدوقة بالنسبة لمهرجان المدرسة . "
    تبع ذلك غمغمة رجل ، ثم أجابت السيدة إنجلثورب: " نعم ، بالتأكيد . . لا بأس أن نفعل ذلك بعد إحتساء الشاي ، لكم أنت حكيم يا عزيزي ألفريد " .
    انفتح الباب أكثر ، وطلت منه امرأة جميلة ، كبيرة السن ، ذات شعر أبيض ، بملامح تنم على سطوة وسيطرة ، ثم خرجت منه إلى الأرض الشعبية ، وقد تبعها رجل في سلوك ينم على الإحترام .
    حيتني السيدة إنجلثورب في حميمة وعذوبة قائلة : " أليس من الرائع أن أراك ثانية سيد هاستينجز بعد كل هذه السنين ؟ عزيزي ألفريد . . أقدم لك السيد هاستينجزـ وهذا هو زوجي . "
    نظرت ببعض الفضول نحو " عزيزها ألفريد " ، وبالطبع بدا لي أجنبياً ، ولم أتعجب لإعتراض جون على لحيته ، فقد كانت واحدة من أطول اللحى التي رأيتها في حياتي وأكثرها سواداً . وكان الرجل مرتدياً نظارة ذهبية بدون ذراع ، بينما كانت ملامحه جامدة على نحو عجيب ، وأدهشني إحساسي أن الرجل يليق بخشبة المسرح بينما يبدو شاذاً في الحياة العادية . وكان صوته عميقاً وغير ودود ، وهو يضع يداً متخشبة فوق يدي ، ويقول
    webmaster
    webmaster
    مصمم ومدير الكافيه
    مصمم ومدير الكافيه


    ذكر
    عدد الرسائل : 391
    العمر : 33
    شغال (ه) فين : طالب مزاجه عالى
    مزاج حضرتك ايه دلوقتى : عالى جدا
    نقاط : 0
    تاريخ التسجيل : 03/07/2008

    القضية الغامضة في مدينة ستايلز -  أجاثا كريستي Empty رد: القضية الغامضة في مدينة ستايلز - أجاثا كريستي

    مُساهمة من طرف webmaster الإثنين أكتوبر 20, 2008 12:33 am

    " سررت بمقابلتك يا سيد هاستينجز " ، ثم استدار إلى زوجته وقال :. " عزيزتي إميلى . . أظن أن هذا المسند رطباً بعض الشيء . "
    نظرت إليه في شغف بينما كان يبدل لها المسند بآخر بعناية فائقة . كم هو عجيب أن تقع امرأة مثلها معروفة بحسن تعقلها وزنتها للأمور في الغرام بهذه الصورة !
    وبحضور السيد إنجلثورب ، خيم على الصحبة إحساس بالتقيد والعداوة المستترة ، فيما لم تتحمل الآنسة هوارد على وجه التحديد عناء إخفاء مشاعرها . أما السيدة إنجلثورب فبدا أنها لا تلاحظ أيا من هذا ، فهي لم تفقد على مر السنين أياً من ثرثرتها التي أذكرها بها ، فراحت تطلق فيضاناً لا نهائياً من الحديث ، بصفة خاصة حول الافتتاح الوشيك للمتجر الذي تنظمه ، فيما كانت تعود إلى زوجها من وقت لآخر لتسأله عن يوم ما أو تاريخ ، أما هو ، فظل ثابتاً في يقظته وفطنته . ولكم كرهته منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها ، و أنا أفتخر بصواب حكمي الأول على الأشياء والناس .
    وفي لحظة استدارت السيدة إنجلثورب لتعطي بعض التعليمات لإيفيلين هوارد بشأن بعض الخطابات ، فيما خاطبني زوجها بصوته الجاد :
    " وهل التجنيد هو مهنتك الأساسية المنتظمة يا سيد هاستينجز ؟ "
    " كلا . . كنت في لويد قبل الحرب " .
    " وهل ستعود إليها بعد الحرب ؟ " . " ربما . إما هذا أو أن أسعى إلى بداية جديدة تماماً " .
    مالت ماري كافينديش نحو الأمام." وإن اتبعت أهواءك . . ما المهنة التي ستختارها لنفسك ؟ " .
    " حسناً . . الأمر يتوقف على عدة أشياء " .
    فسألتني ماري : " أليس لديك هواية خاصة ؟
    أخبرني .. هل أنت منجذب لشيء ما ؟ فلكل منا شيء غريب مهووس به " .
    " ستسخرين مني إن أخبرتك " .
    ابتسمت ماري .
    " قد أفعل " .
    " حسناً .. لطالما اشتقت إلى أن أكون محققاً " .
    " من تفضل .. سكوتلانديار ؟ .. أم ؟ "
    " شيرلوك هولمز بالطبع . لكن حقاً .. أنا جاد .. إنها رغبة ملحة لدي . لقد صادفت رجلً في بلجيكيا ذات مرة ، وهو محقق مشهور ، ولقد أشعل حماستي جداً . كان رجلاُ رائعاً وإن كان قليل الحجم ، وكان دائماً ما يقول إن عمل المحقق الجيد يتخلص في إتباع منهجية محددة . وأسلوبي يستند كثيراً إلى أسلوبه رغم أني أضفت بعض أشياء بالطبع . كان رجلاُ مضحكاً بحق ،وبالغ التأنق ، ولكنه حاد الذكاء على نحو مدهش " .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 12:55 am